مع إعلان حكومة العدو أنها في صدد إنهاء عمليّاتها البرية في رفح، تمهيداً للانتقال إلى المرحلة التالية من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الماضي، سُجّلت، بحسب مصادر إعلامية مطلعة من داخل القطاع، قفزة عددية ونوعية في مستوى الزخم العملياتي للمقاومة في كل محاور القتال في قطاع غزة، ولا سيما على “محور نتساريم” وسط القطاع، وفي حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وفي رفح جنوباً.

وفي السياق، سُجّل عند منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء، وقوع “حدث أمني صعب”، ضجّت به وسائل إعلام العدو وقنوات المستوطنين عبر “تلغرام”، قبل أن يُعلَن، مع ساعات الصباح، مقتل جنديين أحدهما يحمل رتبة رائد، وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة.

وعلى صعيد المعارك الميدانية الدائرة في غزة، قالت كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس)، إنها استهدفت قوة إسرائيلية من 14 جندياً تحصنت في منزل بحي الشجاعية بقذيفة “تي بي جي” (TBG) وأوقعتهم بين قتيل وجريح.

كما استهدفت القسام ناقلة جند إسرائيلية من نوع نمر في الحي، وقالت إنها أوقعت قوة إسرائيلية راجلة بين قتيل وجريح، وأعلنت أنها أجهزت مع سرايا القدس “على جنديين صهيونيين من المسافة صفر في الحي”.

من ناحيتها، أعلنت سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) إيقاع قوة إسرائيلية تحصنت في مبنى بحي الشجاعية بين قتيل وجريح.

وقالت سرايا القدس، إنها استهدفت بقذيفة آر بي جي جرافة عسكرية صهيونية من نوع دي9 عند مفترق سوق الحلال في مدينة رفح.

في المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن قادة 4 كتائب عسكرية تعمل في قطاع غزة، أن “حالة إنهاك تسود بين الجنود بسبب الخدمة المتواصلة منذ 9 أشهر”.

وأكدت أن “تدمير الأنفاق والبنى التحتية يستغرق وقتاً”، بحسب المصادر نفسها التي لفتت إلى أن “عدم المساواة في تحمل أعباء الخدمة العسكرية مع الحريديم يؤثر على أداء الجيش”.

العدوان

ومع دخول العدوان على القطاع يومه الـ 271، تواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، منذ 7 أيار/مايو الماضي، إضافة إلى التوغل في حي الشجاعية لليوم السابع وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة، في حين تتسع دائرة المجاعة شمال قطاع غزة مع استمرار منع إدخال المساعدات ونفاد البضائع من الأسواق.

وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر وصل منها للمستشفيات 28 شهيداً و 125 جريحاً خلال 24 ساعة.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة إنه بعد العدوان الإسرائيلي على رفح نزح أكثر من مليون شخص مرة أخرى.

وتم انتشال جثامين 7 شهداء في حي تل السلطان غربي مدينة رفح بينها 5 جثث متفحمة.

واستشهد 4 موطنين وأصيب 17 آخرون ونقلوا إلى مستشفى المعمداني بعد استهدافات عدة من الاحتلال للأهالي شرق مدينة غزة بعد محاولتهم العودة لمنازلهم إثر أنباء أولية تبين أنها غير صحيحة عن تراجع قوات الاحتلال من حي الشجاعية.

ويتعمد الاحتلال يتعمد تحريك آلياته لتضليل السكان ودفعهم للعودة للمنطقة بهدف استهدافهم وقتلهم.

كما ارتقى 3 شهداء جراء قصف الاحتلال مركبة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، ونقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.

ماكرون يحث نتنياهو على تجنب عملية جديدة بخان يونس ورفح

من جهته، أعلن الإليزيه نقلاً عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الأخير حثّ رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على “عدم إطلاق عملية جديدة قرب خان يونس ورفح في قطاع غزة”.

ماكرون قال إن “أي عملية إسرائيلية قرب خان يونس ورفح لن تؤدي إلا إلى زيادة الخسائر البشرية وتفاقم الأوضاع الكارثية”.

المصدر: مواقع إخبارية+ جريدة الأخبار