منذ هجوم السابع من أكتوبر، يزداد الانقسام الداخلي في إسرائيل بشكل ملحوظ، ورغم محاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتوحيد الجبهة الداخلية إلا أنها باءت بالفشل، حيث اصطدمت بخلافات عديدة منعته من اتخاذ قرارات ترضي الجميع طوال أكثر من تسعة أشهر من الحرب على غزة، هذه الانقسامات تفاقمت مع المظاهرات التي قام بها الحريديم وغيرهم، مما جعل اتخاذ أي قرار بشأن اليوم التالي لحرب غزة أمراً صعباً للغاية.

وتتوسع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مع امتداد الصراع بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوات حزب الله في جنوب لبنان، وتشير الدلائل إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يسعى لإطالة أمد الحرب وارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين لضمان استمرار الدعم الأمريكي والتغلب على التعقيدات التي تواجه عملياته العسكرية في غزة والتي لم تحقق أهدافها، هذا التصعيد يضع المنطقة العربية والشرق الأوسط، بل والعالم بأسره، على شفا انفجار كبير قد يدمر كل شيء.

واتهم مسئولون حكوميون أمريكيون سابقون، استقالوا بسبب الدعم الأمريكى للحرب الإسرائيلية فى غزة، إدارة بايدن، "بالتواطؤ الذى لا يمكن إنكاره" فى قتل الفلسطينيين فى القطاع.

وفي بيان مشترك قال المسئولون، إن الإدارة تنتهك القوانين الأمريكية من خلال دعمها لإسرائيل وإيجاد ثغرات لمواصلة شحن الأسلحة إلى حليفتها، وكان من بين الموقعين على البيان المشترك أعضاء سابقون في وزارات الخارجية والتعليم والداخلية والبيت الأبيض، والجيش.

يأتي ذلك، بينما أعلنت موظفة جديدة بوزارة الداخلية الأمريكية الثلاثاء، استقالتها من منصبها احتجاجا على السياسة الأمريكية تجاه حرب غزة، وقالت الموظفة المستقيلة في بيان إن الرئيس جو بايدن واصل تمويل هذا العنف بدلا من استخدام النفوذ الأمريكي لوقف القتل في غزة.

وتزداد الانتقادات الدولية لنهج إسرائيل في غزة وللدعم العسكري والدبلوماسي الأمريكي لحليفتها في الحرب التي أودت حتى الآن بحياة ما يقرب من 38 ألف شخص وتسببت في أزمة إنسانية.