أفادت الأمم المتحدة بأن نحو 250 ألف فلسطيني معنيون بأمر الإخلاء الإسرائيلي الجديد. وكانت القوات الإسرائيلية قد قصفت أمس مناطق عديدة في جنوب قطاع غزة ما أجبر آلاف الفلسطينيين على الفرار من منازلهم. من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة في بيان أمس أن ما لا يقل عن 37925 فلسطينيا قتلوا وأصيب 87141 آخرون جراء الهجوم العسكري الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر. واضطر آلاف الفلسطينيين إلى النزوح مجددا من بلدة خان يونس في قطاع غزة التي استهدفتها غارات إسرائيلية صباح الثلاثاء، وذلك بعد أن أمر الجيش الإسرائيلي الإ اثنين بإخلاء أحياء عدة في هذه البلدة وكذلك رفح غداة إطلاق 20 صاروخا على جنوب إسرائيل. ومن جهتها عقدت السلطة الفلسطينية اجتماعا الاثنين مع نحو 15 منظمة غير حكومية وجمعية إغاثة. وتعهدت بتوفير دعم أكبر لهذه المنظمات. وقتل ثمانية أشخاص جراء القصف الإسرائيلي في خانيونس ورفح، فيما نُقل أكثر من ثلاثين جريحاً إلى مستشفى ناصر في خانيونس، على ما ذكر مسعفون في الهلال الأحمر الفلسطيني ومصدر طبي في المنشأة الصحية. وأفاد صحافي في وكالة فرانس برس وشهود بوقوع عدة غارات إسرائيلية صباح أمس استهدفت خانيونس ومحيطها. وروى شهود لوكالة فرانس برس أن كثرا فروا من هذين القطاعين وأن نازحين، بينهم اطفال ومسنون، ناموا في العراء على الارض. وأظهرت صور لوكالة فرانس برس عائلات نازحة في خانيونس، تسير عبر الأنقاض أو مكدسة على عربات. وفي 7 مايو، شن الجيش الإسرائيلي عملية برية في رفح المدينة الواقعة عند الحدود مع مصر وُصفت بأنها المرحلة الأخيرة من الحرب ضد حماس، ما دفع مليون فلسطيني إلى الفرار، وفقا للأمم المتحدة. ولكن في الأسابيع الأخيرة، اشتد القتال مجددا في العديد من المناطق التي كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن السيطرة عليها وخاصة في الشمال، بينما يتواصل الهجوم في رفح. الي ذلك، أعلنت سرايا القدس، الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن «قصف» مواقع إسرائيلية «في غلاف قطاع غزة برشقات صاروخية مركّزة. من جهته، تحدّث الجيش الإسرائيلي عن «صد حوالى عشرين مقذوفا أطلقت من خانيونس». وأضاف أنه «تم اعتراض عدد منها وسقط بعضها في جنوب إسرائيل»، دون سقوط ضحايا. واشار إلى أن الجيش رد بالمدفعية على مصدر النيران. شمالاً شاهد مراسل لفرانس برس مروحيات إسرائيلية تقصف الشجاعية. بينما أكدت حركة حماس خوض قتال في الشجاعية وفي رفح. والاثنين أعلن الجيش مقتل جندي في جنوب غزة، ما يرفع إلى 317 حصيلة قتلاه منذ 27 أكتوبر. وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية واليوم 22 فلسطينيًا، خلال حملة دهم وتفتيش واسعة طالت منازل عدة في مناطق متفرقة . وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، أن الاعتقالات تركزت في مدن بيت لحم ونابلس والقدس والخليل، ومن بين المعتقلين طفل وشقيقان وأسرى سابقون، مؤكدًا اعتقال نحو 9490 فلسطينياً من الضفة الغربية منذ مطلع أكتوبر الماضي. إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين امس المسجد الأقصى، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، تزامن ذلك مع انتشار مكثف لقوات الاحتلال على أبواب المسجد الأقصى والبلدة القديمة، لعرقلة وصول المصلين للأقصى. ماليزيا وإندونيسيا مستعدتان لإرسال قوات حفظ سلام إلى غزة أعلن رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، أمس، استعداد بلاده لإرسال قوات حفظ سلام لضمان وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال رئيس الوزراء الماليزي، إنه «أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الإندونيسي المنتخب برابوو سوبيانتو»، موضحا أنهما «ناقشا الهجمات على فلسطين». وأكد أنهما على «استعداد لإرسال قوات حفظ سلام إلى غزة بالتعاون مع إندونيسيا إذا طلبت الأمم المتحدة ذلك»، وذلك وفقا لما نشرته وكالتا الأنباء الماليزية والإندونيسية. وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.